قدم ليفربول أداءً رائعًا حيث هزم ميلان بشكل مقنع في مواجهة مثيرة بدوري أبطال أوروبا. يتميز نظام المنافسة المحدث الآن بإعداد على غرار الدوري بدون مراحل المجموعات، مما يزيد من حدة كل مباراة. في هذه المواجهة المرتقبة للغاية، أظهر الريدز جودتهم ومرونتهم، وتغلبوا على نكسة مبكرة للهيمنة على عمالقة إيطاليا في سان سيرو.
هجوم ميلان المبكر ورد ليفربول
بدأت المباراة بمنعطف غير متوقع حيث تقدم ميلان في الدقيقة الثالثة. أظهر كريستيان بوليسيك سرعة وتصميمًا لا يصدقان، وانطلق على الجانب الأيمن وأطلق تسديدة قوية تجاوزت حارس مرمى ليفربول، أليسون بيكر، مما أعطى ميلان ميزة مبكرة. بدا دفاع ليفربول غير مستقر، مما يذكرنا بخسارتهم غير المتوقعة الأخيرة أمام نوتنغهام فورست في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وعلى الرغم من الضربة المبكرة، استعاد ليفربول رباطة جأشه بسرعة. في الدقيقة 24، مرر ترينت ألكسندر أرنولد ركلة حرة دقيقة إلى إبراهيما كوناتي، الذي سدد الكرة برأسه بقوة في الشباك، ليعادل النتيجة. وبدا أن الفريق الإنجليزي استيقظ بعد هذا التعادل، وبدأ النهج الخجول لميلان في الدفاع والهجوم يظهر تشققات تحت ضغط ليفربول المتواصل.
هجوم ليفربول
اختبر هجوم ليفربول، بقيادة محمد صلاح، دفاع ميلان باستمرار. وشهدت جهود صلاح المتواصلة ارتطام كرتين بالعارضة في الشوط الأول، مما يشير إلى هيمنة ليفربول المتزايدة. وعوقب دفاع ميلان، الذي يكافح لاحتواء سرعة ليفربول ودقته، بشكل أكبر قبل نهاية الشوط الأول. واستغل فيرجيل فان ديك ركلة ركنية، ليحرز الهدف الثاني برأسه ليرسل ليفربول إلى الاستراحة متقدمًا وتحطمت ثقة ميلان.
- سجل كريستيان بوليسيك مبكرًا، ليمنح ميلان الأمل.
- سجل إبراهيما كوناتي وفيرجيل فان ديك برأسيتين، ليحولا الزخم لصالح ليفربول.
- وفي الشوط الثاني، نجح كودي جاكبو ودومينيك زوبوسزلاي في إحراز هدف الفوز.
شوط ثانٍ من جانب واحد
شهد الشوط الثاني المزيد من نفس السيناريو حيث واصل ليفربول فرض إرادته على ميلان. وفي الدقيقة 65، انتهى هجمة كودي جاكبو السريعة على الجانب بتمريرة مثالية إلى دومينيك زوبوسزلاي، الذي وضع الكرة في الشباك الفارغة، ليوسع ليفربول الفارق إلى 3-1. وسيطر الريدز على كل جوانب المباراة، تاركين ميلان عاجزًا وغير قادر على الرد.
ومع تقدم المباراة، اشتدت سيطرة ليفربول، وشعر الجميع بأن مكانة ميلان الأسطورية أصبحت ذكرى بعيدة. وشهدت اللحظات الأخيرة تخفيف ليفربول للضغط، راضيًا عن أدائه القوي. ولم يسلط هذا الفوز الضوء على قوة ليفربول في صيغة دوري أبطال أوروبا الجديدة فحسب، بل كان أيضًا بمثابة بيان لجماهيرهم، حيث أظهر نيتهم في التحدي من أجل المجد الأوروبي مرة أخرى.